حق الله التوحيد


نسخة (PDF)نسخة (PDF)
التصنيفات
القسم: 

الحمد لله والصلاة السلام على من لا نبي بعده أما بعد:

فهذه وقفة مع حق ليس كالحقوق، ألزمه الله أعناق العباد، وأخذ به ميثاقهم وهم في الأصلاب، وأرسل به الرسل وأنزل به السُنة والكتاب، حق السعادة به مرهونة، والنجاة مضمونة، أمن وهداية، وتمكين وخلافة، ورضوان وجنة، أتدرون ما هو؟ إنه "حق الله التوحيد" .

أول واجب، وآخر واجب، وحق الله الواجب.

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه  قال: "كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم  على حمار، فقال لي: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله: أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا، قلت: يا رسول الله: أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا"([1]). متفق عليه.

فحق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا.

قال الإمام العلامة ابن كثير: "وعبادته هي طاعته بفعل المأمور، وترك المحذور، وذلك هو حقيقة دين الإسلام، لأن معنى الإسلام: الاستسلام لله تعالى، المتضمن غاية الانقياد والذل والخضوع"([2]).

وقوله: وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ ﵞ  أي: يوحدوه بالعبادة، فلابد من التجرد من الشرك في العبادة، ولذلك قال الله: قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٦٢ لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ١٦٣ﵞ ﵝالأَنۡعَام : ﵓﵖﵑﵜ .

وقال الحبر ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ ٥٦ﵞ  ﵝالذَّارِيَات : ﵖﵕﵜ . قال: إلا ليوحدون.

فالتوحيد هو أساس العمل وصحته.

قال الإمام ابن القيم: "من أراد علو بنيانه فعليه بتوثيق أثاثه وإحكامه، وشدة الاعتناء به، فإن علو البنيان على قدر توثيق الأثاث وإحكامه"([3]).

فالأعمال والدرجات بنيان وأساسها الإيمان، فالعارف همته تصحيح الأساس وإحكامه، والجاهل يرفع في البناء من غير أساس، فلا يلبس بنيانه أن يسقط، قال تعالى: أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٍ خَيۡرٌ أَم مَّنۡ أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٖ فَٱنۡهَارَ بِهِۦ فِي نَارِ جَهَنَّمَۗ ١٠٩ﵞ  ﵝالتَّوۡبَة : ﵙﵐﵑﵜ .

وهذه الآية أيها المسلمون نزلت في المنافقين، الذين بنوا مسجدًا للصلاة فيهم، ولكنهم أتوا بهذا العمل العظيم، وقلوبهم خلوٌ من الإيمان والتوحيد، فأرداهم عملهم، ولم ينفعهم، بل انهار بهم في نار جهنم.

ثم قال العلامة ابن القيم: "وهذا الأثاث أمران:  الأول: صحة المعرفة بالله وأمره وأسمائه وصفاته.  والثاني: تجريد الانقياد له ولرسوله دون ما سواه"([4]).

ثم قال رحمه الله: "فهذا أوثق أساسٍ أسس العبد عليه بنيانه، وبحسبه يعتري البناء ما شاء الله، فأحكم الأساس، واحفظ القوة، ودم على الحمية"([5]).


 

فالتوحيد هو الأصل والأساس، أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا كَلِمَةٗ طَيِّبَةٗ كَشَجَرَةٖ طَيِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتٞ وَفَرۡعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ ٢٤ تُؤۡتِيٓ أُكُلَهَا كُلَّ حِينِۭ بِإِذۡنِ رَبِّهَاۗ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ٢٥ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٖ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ ٱلۡأَرۡضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٖ ٢٦ يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱلۡقَوۡلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّٰلِمِينَۚ وَيَفۡعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ ٢٧ﵞ ﵝإِبۡرَاهِيم : ﵗﵒﵜ .

وفي هذا دليل واضح على أن الإصلاح يبدأ بالتوحيد، وينتهي بالتوحيد، ويركز فيه بين ذلك على التوحيد،  وأنه أساس  الثبات في الدنيا وعند الممات، وأنه بمثابة الأساس من البنيان والجذور من الشجرة، وأن الأعمال أغصان وثمار.

قال العلامة ابن القيم رحمه الله: "الإخلاص والتوحيد شجرةٌ في القلب فروعها الأعمال، وثمرها طيب الحياة في الدنيا، والنعيم المقيم في الآخرة"([6]).

فكما أن ثمار الجنة لا مقطوعةً ولا ممنوعة فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك، والشرك والكذب والرياء شجرة في القلب ثمرها في الدنيا الخوف، والغم، وضيق الصدر، وظلمة القبر، وظلمة القلب، وثمرها في الآخرة: الزقوم والعذاب المقيم.

قال: "وقد ذكر الله هاتين الشجرتين في سورة إبراهيم". يشير إلى الآيات السابقة، فالتوحيد نعيم الدنيا وسعادة الآخرة مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٩٧ﵞ ﵝالنَّحۡل : ﵗﵙﵜ.

ولما كان التوحيد أساس صلاح الأعمال وإقامتها كان أول أمرٍ يصادق الناس عند افتتاح المصحف من أوله، وذلك قوله: يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ وَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ٢١ﵞ ﵝالبَقَرَةِ : ﵑﵒﵜ. هذا أمر بالتوحيد.

ثم قال بعده: فَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٢٢ﵞ ﵝالبَقَرَةِ : ﵒﵒﵜ .

وهذا أول نهي، وهو نهي عما يضاد التوحيد وهو الشرك، وفي هذا بيان أن الداعي لا يكتفي ببيان التوحيد دون تعرية الشرك، فالله لم يأمرنا بعبادته فحسب، بل ونهانا عما ينقض ذلك، وبعث بذلك الرسل، وتأمل يا مسلم تأمل كتاب ربك تجده حكمًا مضطردًا.

قال الله تعالى: وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُواْ ٱلطَّٰغُوتَۖ ٣٦ﵞ ﵝالنَّحۡل : ﵖﵓﵜ.

ﵟ ۞ وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ ٣٦ﵞ ﵝالنِّسَاء : ﵖﵓﵜ .

 فالشرك أولى المحرمات التي يُنهى عنها، ولذلك قال الله: ﵟ ۞ قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ ١٥١ﵞ  أول محرم: ﵟأَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ ١٥١ﵞ ﵝالأَنۡعَام : ﵑﵕﵑﵜ.

وأول وصية قدمها لقمان الحكيم لابنه: يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ ١٣ﵞ ﵝلُقۡمَان : ﵓﵑﵜ. وهذا يدل على أن أفضل الدعاة هم دعاة التوحيد، لأنهم يدعون إلى أعلى الدرجات.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: "الإيمان بضع وسبعون شبعة، فأفضلها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شعب الإيمان"([7]). رواه الإمام مسلم.

قال الإمام النووي عليه رحمة الله: "وقد نبه صلى الله عليه وسلم  على أن أفضلها التوحيد، المتعين على كل أحد، والذي لا يصح شيء من الشعب إلا بعد صحته"([8]).

وقال العلامة ابن القيم: "مقام التوحيد أولى المقامات التي يبدأ به، كما أنه أول دعوة الرسل كلهم"([9]).

قال النبي صلى الله عليه وسلم  لمعاذ ابن جبل حين بعثه إلى اليمن: "فليكن أول ما تدعوهم إليه: شهادة أن لا إله إلا الله"([10]).


 

وفي رواية: "إلى أن يعرفوا الله"([11]).

قال رحمه الله: "ولأنه لا يصح مقامٌ من المقامات، ولا حالٌ من الأحوال إلا به، فلا وجه لجعله آخر المقامات، وهو مفتاح دعوة الرسل،  وأول فرضٍ فرضه الله على العباد"([12]).

 فالتوحيد أعظم الواجبات، ولذلك كُرر في القرآن وأعيد، حتى قال ابن القيم: "كل آيةٍ في القرآن فهي متضمنة للتوحيد، شاهدة به، داعية إليه".

فالتوحيد التوحيد أيها الناس، صلاحه من الدين بمنزلة إصلاح القلب من الجسد.

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"([13]). متفق عليه.

فإصلاح القلب بالتوحيد هو أصل كل صلاح وأعظمه، والموفق من وفقه الله، والعلم بالتعلم، وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٦٩ﵞ ﵝالعَنكَبُوت : ﵙﵖﵜ .

وقول الله تعالى: وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ ٥٥ﵞ ﵝالنُّور : ﵕﵕﵜ .

هذه آية الاستخلاف والتمكين والأمن، وشرطها: التوحيد،  يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ ٥٥ﵞ.

فَأَيُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٨١ﵞ ﵝالأَنۡعَام : ﵑﵘﵜ .

هذا سؤال ذكره الله في كتابه، وتولى الجواب عنه فقال سبحانه: ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم ﵞ  ﵝالأَنۡعَام : ﵒﵘﵜ  أي: لم يخلطوا إيمانهم بِظُلۡمٍ، أي: بشرك، هؤلاء هم السعداء أصحاب الهداية أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ ٨٢ﵞ ﵝالأَنۡعَام : ﵒﵘﵜ .

مهتدون في الدنيا والآخرة، وآمنون في الدنيا والآخرة، هذا جزاء التوحيد.

 "حق الله على العباد أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا"([14]).

بل قال تعالى في الحديث القدسي:: "يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة"([15]).

هذا هو التوحيد الخالص ليس معه أدنى شرك، هذا الذي يُبدأ به ويُغرس في القلوب ويُنشأ عليه الأجيال، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم  لابن عباسٍ رضي الله عنهما وهو غلام خلفه: "يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف"([16]).

قال الإمام العلامة ابن الجوزي: "تأملت هذا الحديث فأدهشني وكدت أطيش، فوا أسفا من الجهل بهذا الحديث، وقلة التفهم لمعناه"([17]).

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


 

([1])  الراوي: معاذ بن جبل. المحدث : مسلم. المصدر : صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 30. خلاصة حكم المحدث: صحيح.

([2])  فتح المجيد شرح كتاب التوحيد. ص: 14.

([3])  كتاب الفوائد لابن القيم. ص: 165.

([4])  مدارج السالكين. ص: 14.

([5]) كتاب الفوائد لابن القيم. ص: 165.

([6])  ابن القيم: الفوائد. ص267. 43.

([7])  الراوي: أبو هريرة. المحدث : مسلم. المصدر : صحيح مسلم.  الصفحة أو الرقم: 35. خلاصة حكم المحدث: صحيح.

([9])  مدارج السالكين. المجلد الأول.

([10])  الراوي: عبدالله بن عباس. المحدث : البخاري. المصدر : صحيح البخاري.  الصفحة أو الرقم: 1496. خلاصة حكم المحدث: صحيح.  التخريج : أخرجه البخاري (1496) واللفظ له، ومسلم (19).

 

([11])  الراوي: عبدالله بن عباس. المحدث : البخاري. المصدر : صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 7372. خلاصة حكم المحدث: صحيح. التخريج : أخرجه مسلم (19) باختلاف يسير.

([12])  مدارج السالكين. المجلد الأول.

([13])  الراوي: النعمان بن بشير. المحدث : مسلم. المصدر : صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 1599. خلاصة حكم المحدث: صحيح. التخريج : أخرجه البخاري (52)، ومسلم (1599)..

([14])  الراوي: معاذ بن جبل. المحدث : محمد ابن عبد الوهاب. المصدر : الرسائل الشخصية لابن عبد الوهاب. الصفحة أو الرقم: 46. خلاصة حكم المحدث: ثابت. التخريج : أخرجه البخاري (2856)، ومسلم (30) باختلاف يسير.

([15])  الراوي: أنس بن مالك. المحدث : الألباني. المصدر : صحيح الترغيب. الصفحة أو الرقم: 3382. خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره. التخريج : أخرجه الترمذي (3540) واللفظ له، وأحمد (13493) مختصراً بمعناه.

([16])  الراوي: عبدالله بن عباس. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح الترمذي. الصفحة أو الرقم: 2516. خلاصة حكم المحدث :: صحيح.

([17])  جامع العلوم والحكم. ص: 462.