حب الوطن

نسخة (PDF)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه ومن والاه أما بعد

فإن الإنتماء إلى الوطن وحبه غريزة فطرية أقرّها ديننا الحنيف وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة:”والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت” وقال صلى الله عليه وسلم:”اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد” وهذا الحبّ للوطن يلزم منه المحافظة على أمنه واجتماع كلمته على ولاة أمره والذود عن حماه, وهذا ما يجب علينا تجاه دولتنا الحبيب دولة الإمارات. وهذا الذي ربانا عليه الوالد والقائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله حيث يقول:”إذا كنّا في هذه الدولة نستقل سفينة واحدة, وهي سفينة الاتحاد؛ فعلينا أن نعمل على تحقيق سلامتنا حتى تستمر مسيرتنا وتصل إلى برِّ الأمان , ولا يجوز أن نسمح بأيّ تهاون يعوق هذه المسيرة؛ لأنّ نجاة هذا نجاة لنا, وإذا فرض أنّ هناك من يحاول إتلاف هذه السفينة فهل نسكت على ذلك ؟ أبداً بالطبع ؛ لأنّها إذا غرقت فلا أحد يضمن السلامة لنا” الكلام العجب من حكيم العرب(30). وهذا ما زرعه فينا والدي وأبي الشاعر مبارك بن قذلان المزروعي وكان ذلك من خلال قصيدة له حفظناها من صغرنا بعنوان (حب الوطن) وإليك نص القصيدة:

حب الوطن خلاني أحن …….حنين مفـروق الولايـف

وإن صلب النسناس لمذن…….دمعي على خدودي ذرايف

واسهرت لين أذن المـذن …….كني مصـوب بالقذايـف

واحن وشاكي من يـحن …….وحبه عـلى قلبي رضايـف

غلاه في روحي اتمكـن…….لو كتب ما ضمه صـحايف

والذلي واحب واحسـن………..عن كل ما بالعين شايـف

وازعل أنا واغار وافتـن …….وافرح فرح ساعي وطايـف

وطني حبيبي جـوه يبـن ………..مسكن فتـح بعد اللفايف

واطيب عن اما كان واخن………..وانس من فراقه كلايـف

متولـعبه قبل لفـطـن …………ولين اندفت تحت السقايف

وهو الشرف والعز والفن …….لي ييت من بعد النكايـف

والله لو مـا زوره احـزن…….مسكن عرب زين الوصايف

وان ييت صوب السيد ليمن…….يني تراحيـب وحلايـف

من فضل لي يعطي ولا يمن …….وزايد رقى روس النوايف

يعيش في دنيـاه مطمـن ……………بوجود ممّن كل خـايف

لي به نفوز ونحسن الظـن …….راس الشرف عز الطوايف

والحمد لله رب العلمين

كتبه أبو مبارك أحمد بن مبارك بن قذلان المزروعي