واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
قال الله تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
في الآية: الأمر بالاستمرار في التقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات، في جميع الأوقات حتى يأتينا اليقين وهو الموت ونحن على طاعة وعبادة لله.
وقال ﷺ: (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل).
في الحديث: الحث على الاستمرار على العمل الصالح وعدم الانقطاع عنه، ولو كان العمل قليلا يسيرا.
أخي..أختي:
أنعم الله علينا بنعمة الصيام والقيام ومن شكر هذه النعم الاستقامة على أمر الله تبارك وتعالى بعد رمضان، والثبات على الطاعة والتزود من صالح القول والعمل، والحذر من كل معصيةٍ وزلل.
وأود أن أذكر نفسي وأخواني ببعض العبر من شهر رمضان المبارك:
1- رمضان شهر القرآن؛ فلنحرص على مداومة تدبر كلام ربنا وحفظه وتلاوته بعد رمضان، ولنحذر من هجره والانشغال عنه.
2- رمضان شهر الصيام، وهو عبادة بين المرء وربه؛ فليكن لنا نصيب من صيام التطوع ومنه صيام الست من شوال، والإثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر.
3- رمضان شهر القيام وصلاة الليل التي هي شرف المؤمن، وأفضل الصلاة بعد الفريضة؛ فلنكن من أهلها في كل الأيام وليس فقط في رمضان.
4- رمضان شهر التضرع والدعاء؛ فلنكثر من دعاء الله وسؤاله بعد رمضان مخلصين لله، فالدعاء هو العبادة.
5- رمضان شهر الجود والكرم والإحسان؛ فلنستمر بعده على الصدقة وإطعام الطعام ومساعدة المحتاجين وكفالة الأيتام.
وفي الختام: أسأل الله لي ولكم التوفيق وأذكر نفسي وإياكم بأننا كنا في رمضان نسأل عن سنة الرسول ﷺ وهديه في الصيام والقيام والزكاة، فحري بنا أن نتعلم سنته ونتمسك بها في جميع أمورنا وعباداتنا ومعاملاتنا، ففيها سعادة الدارين.
كتبه أخوكم ومحبكم: د.خالد حمد الزعابي.