الحقُّ وأسبابُ رفضِه
الحمد لله رب العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي خاتم النبيين، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله وبعد،،
مقدمـــة :
فإن هذا الموضوع من أهم الموضوعات التي يجب أن يعتني بها المسلم للنجاة يوم القيامة ، فما هو الحقُّ ؟ وما هي علاماتُه ؟ ولماذا يمتنع الناس عن قبوله وهو حقٌّ ؟ والله -عزّ وجلَّ- أخبرنا بأنه خلق السموات والأرض بالحقِّ ، وأنه أنزل القرآن بالحقِّ ، قال -تعالى-: ) وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ( {الإسراء: 105}.
*والحقُّ هو : كلُّ ما جاء في القرآن والسنّةِ من العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك وغيرها ، وبفهم الصحابة والتابعين والأئمةِ ومَن سار على ذلك إلى يوم القيامة .
*والحقُّ لا يتعـدّد ؛ لأن الربَّ المعبود واحد ، والرسولَ المبلّغ واحد ، وإلا لما ذكر العلماء طرق الجمع والترجيح، ولما وُجدت ردود العلماء على بعضهم البعض في المسائل المختلَف فيها .
*وأما علاماته فهي : موافقة القرآن والسنّةِ وفهم السلف في كل شيءِ ، وكذلك موافقة القواعد الشرعيةِ وإجماع الأمّة والقياس المعتبر ، وهذه أدلة الشريعة المتفق عليها .
أما أسبابُ امتناع الناس عن قبول الحق فهي :
1- التقليدُ للآباء والأجداد :
* قال الله –تعالى-: ( وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ) { الزخرف: 23}
* وقال الله –تعالى-: ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُون ( {البقرة: 170}، فهم يفعلون ما فعل آباؤُهم ولو خالف الحقَّ ، ولو خالف الكتابَ والسنّةَ وفهمَ السلف الصالح .
* وقد يرفض بعض الناسِ الحقَّ؛ لأنه لم يسمعْ به وهو جديدٌ عليه ، قال –تعالى-: (قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ) {القصص: 36}، ومن هذا ما يفعله كبارُ السنِّ في هذه الأيام عندما يسمعون بشيء ممَّا يجهلون من أمور الدين ، يقولون: أنتمُ أتيتُم بدين جديد !!! لم نسمع به ؟! ولم نجدْهُ في آبائنا وأجدادنا ؟؟!!
2- الغلوُّ في الرجال، وعدمُ إنزالهم المنزلةَ التي أنزلها اللهُ إيّاهُم:
*المعلومُ أنه لا معصوم من الخطأ والسهو والجهل في بعض الأمور إلا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، والإسلامُ شرع لنا تقديرَ العلماء واحترامَهُم وإنزالَهُم المنزلةَ التي يستحقونها ، وكذلك بيّن لنا أنه لا معصوم إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
* ولذلك قال الإمام مالك -رحمه الله-: " كّلٌّ يؤخذُ من قوله ويُردُّ إلاّ صاحبَ هذا القبر -صلى الله عليه وسلم-" ، وقال ابنُ تيمية -رحمه الله-: " وأما الصدّيقون والشهداءُ والصالحون فليسوا بمعصومين ، وأما ما اجتهدوا فيه ، فتارةً يصيبون وتارةً يخطئون ، فإذا اجتهدوا وأصابوا فلهم أجران ، وإذا اجتهدوا وأخطئوا فلهم أجرٌ واحدٌ على اجتهادهم ، وخطؤُهم مغفورٌ لهم "([1]).
* فالواجبُ تجاه العلماء موالاتُهم، واحترامُهُم، والأخذُ عنهم، وعدمُ القدح فيهم، والحذرُ من تخطِئَتِهم، والتماسُ العذر لهم ، واعتقادُ عدم عصمتِهم، والحذرُ من زلاتِهِم والثقة بهم ، فهذه منزلةُ العلماء من أهل السنّةِ والجماعة أهلِ الحديثِ . وقضيةُ الغلوِّ في الرجال منتشرةٌ في هذه الأيام حتى بين الملتزمين المستقيمين ، وطالبُ الحقِّ لا يهولُه اسمُ مُعظِّمٍ كائناً من كان ، قال عليُّ -رضي الله عنه-: " إنّ الحقَّ لا يُعرفُ بالّرجال ، اعرف الحقَّ تعرف أهلهُ " .
* فالحقُّ هو الميزانُ والمعيارُ لمعرفةِ الصحيح من الخطأ . وعندما قيل لابن عباسٍ -رضي الله عنهما-: " إنّ أبا بكر يقولُ كذا ، وعمرَ يقول كذا " ، قال لهم: " يوشكُ أن تنزلَ عليكم حجارةٌ من السماء ، أقولُ: قال رسول الله، وتقولون: قال أبو بكر وعمر "([2]) فمَن هو أفضلُ وأعلمُ من أبي بكر وعمر ؟!!!
* فإذا قال إمامٌ أو عالمٌ قولاً خالف فيه الحقَّ فلا يؤخذ بقوله، ولذلك قال الإمامُ الشافعيُّ -رحمه الله-: " كلُّ ما قلتُ فكانَ عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- خلافُ قولي ممَّا يصحُّ ، فحديثُ النبيِّ أولى ، فلا تقلّدوني "([3]). وكذلك قال الإمامُ مالكٌ -رحمه الله-: " إنما أنا بشرٌ أخطئ وأصيبُ ، فانظروا في رأيي ، فكلُّ ما وافق الكتاب والسنّة فخذوهُ ، وكلُّ ما لم يوافق الكتاب والسنّةَ فاتركوهُ "([4]).
* قال ابنُ رجب -رحمه الله-: " فالواجبُ على كلِّ من بلغه أمرُ الرسول وعرفَهُ أن يُبيِّنهُ للأمّةِ، ويأمرَهُم باتِّباع أمرِه ـ وإن خالفَ ذلك رأيَ عظيمٍ من الأمّةِ ، فإن أمر رسولِ الله أحقُّ أن يُعظَّمَ ويقُتدى به … ومن هنا ردِّ الصحابةُ ومَنْ بعدهم على كلِّ مخالفٍ سُنَّةً صحيحةً … فإذا تعارضَ أمرُ الرسول وأمرُ غيره ، فأمرُ الرسولِ أولى أن يقدّمَ ويُتَّبعَ " ، كما فعل ابنُ عمر -رضي الله عنهما- عندما سأله رجلٌ عن التمتع بالعمرة إلى الحج ، فقال ابنُ عمر: حسنٌ جميلٌ ، فقال الرجلُ : فإن أباك عمَر كانَ ينهى عن ذلك ، فقال له: " ويلك ، فإن كانَ أبي قد نهى عن ذلك ، وقد فعله رسولُ الله وأمر به ، فبقولِ أبي تأخذ أم بأمر رسول الله ؟ قال : بأمر رسول الله ، فقال : فقُم عنِّي "([5]).
* فالحقُّ قال الله، قال رسولُه، قال الصحابةُ ، ولا يُقبلُ قولٌ يخالف قولَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ولكن يجبُ الحذرُ من تخطئةِ العلماءِ ، ولا يخطّئُهم إلا أمثالُهم من العلماء ، فالغلوُّ في الرجال والتقليدُ الأعمى لهم من أسباب رفض الحقِّ.
3- من أسبابِ رفض الحقِّ : العادات والتقاليد التي نشأ عليها الناس :
فمن الناس من يرفض الحقَّ؛ لأنه مخالفٌ لعاداتهم وتقاليدهم ، والعادات والتقاليد منها ما هو موافقٌ للشرع ، ومنها ما هو مخالفٌ ومضادٌّ للحقِّ، وهذه هي المقصودة، فهناك عاداتٌ في المظهر أو الملبس أو التعامل أو حتى آداب الطعام مخالفةٌ للحق ، فمن أمثلة العادات المخالفة للحق : الدخولُ على النساء ومصافحتُهُنَّ من قِبَل غير المحارم ، وبعضُ الرقصات الشعبية والفنون الشعبية ، والإسرافُ في الولائم ، وحلق اللحى ، وغيرها من التقاليد التي تخالف الشريعة .
4- ومن أسباب رفض الحق : الكبْـرُ :
* وكما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " الكبْرُ من بطرِ الحقِّ ، وغمطِ الناس "([6]) ، وعند مسلم مرفوعاً: " لا يدخلُ الجنّةَ مَنْ كانَ في قلبه مثقالُ ذرّةٍ من كبرْ "([7]) ، وبطر الحق: أي ردّه .
والكبــرْ : خُلُقٌ باطنٌ تصدُر عنه أعمالٌ ، وذلك الخلقُ هو رؤيةُ النفس فوقَ الغيرِ في صفات الكمال ، فإنَّ الإنسانَ متى رأى نفسَه بعين الاستعظامِ ، حقَّرَ مَنْ دونه ، والمتكبّرُ لا يقدِر على التواضع ولا على ترك الحقد والحسد والغضب ، وكذلك لا يقدر على قبول النصح ؛ ولذلك يرفض الحقَّ ويمتنعُ عن قبوله ، فتراهُ يترفَّعُ في المجالس، ويتقدم على الأقران ، وينكرُ على من قصَّر في حقِّه ، ويزكِّي نفسَه ، يفاخرُ بنَسَبِه وقبيلتِه وأصله.
* فالكبرُ يؤدي إلى رفضِ الحقِّ ، ويجبُ علاجُه بالتواضع للناس وذلك بالمواظبة على استعمال خلقِ المتواضعين ، وكذلك بتذكُّرِ أصلِه، وأنه من تراب ثم من نطفةٍ ... وهكذا .
5- ومن أسباب رفض الحق: العصبيّةُ والحزبيَّةُ للأفرادِ وللجماعات وللأحزاب والقبائلِ والمذاهب والأشخاص:
والعصبيّة هي الحبُّ والبغضُ لأجل الحزب أو المذهب أو الجماعة أو القبيلةِ ، وآثارها كثيرةٌ منها: أنها تؤدي إلى الافتراق والاختلاف ، وردِّ كلِّ ما يخالفُ مبادئها ولو كانَ حقاً ، فالمتعصّبُ لحزبٍ يردُّ كلَّ حقٍّ يخالفُ ما عليه حزبُه !! والمتعصّبُ لمذهب من المذاهب يردُّ الحقَّ الذي يخالفُ مذهبَه ولو كان حديثاً ثابتاً ، والمتعصبُ لشيخٍ يردُّ الحقَّ الذي يخالفُه شيخُه ، والمتعصبُ لقبيلتِه كذلك ، ولذلك فالعصبيَّة والحزبيةُ لغير الله ورَسوله محرَّمةٌ لا تجوز؛ لأنها تؤدي إلى رفض الحق .
6- ومن أسباب رفض الحقِّ: الحسدُ وهو تمنيِّ زوال النعمةِ عن المحسود:
فهو يرى أنّك على حق فيحسدك، ولا يعمل بالحق، ويتمنَّى أن يزول عنك ، قال الله –تعالى-: ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.. ({البقرة: 109} ، وكذلك فإن هناك من المسلمين من أهل البدع والأهواء مَن يرفضون قبول الحق من أهله؛ حسداً ، ولذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " دَبَّ إليكُم داءُ الأمم قبلكم: الحسدُ والبغضاءُ "([8]) .
7- ومن الأسباب : البغضاءُ والعداوةُ الشخصيةُ :
فلا يقبل الحقَّ من فلانٍ؛ لأنه يكرهُه ويعاديه ، ولو قال بالحقِّ غيرُه لقَبِلَهُ منه ، ولذلك من الأهمية للداعية إلى الحق أن يكسبَ قلوب الناس؛ حتى يقبلوا ما عنده من الحقِّ .
8- ومن أسباب رفض الحق : اعتناقُ وتبنِّي أفكارٍ ومذاهبَ مخالفةٍ للحق :
وذلك مثل الأفكار العلمانية والإلحادية وغيرها ، وكذلك تبنِّي أصولٍ لأحزابٍ ، وهذه الأصولُ أو بعضُها ضدُّ الحق ، فيرفض الحقَّ؛ لأنه يخالفُ ما تبنّاهُ من أفكارٍ وعقائد .
9- ومن أسباب رفض الحق : الجهلُ به :
ومن جهلَ شيئاً عاداهُ وعادى أهله ، فكثيرٌ من الناس يعادون الحقَّ وأهل َ الحقِّ؛ لأنهم يجهلون الحقَّ ، يجهلون أن الحقَّ هو القرآنُ والسنّةُ وفهمُ السلف الصالح لهما ، فلذلك فإنه من الواجب على أهل الحقِّ أن يُعلِّموا الناسَ الحقَّ ، ويُبَيِّنُوهُ لهم في جميع الأماكن والمناسبات .
10- ومن أسباب رفض الحقّ : التأثُّر بأقوال أعداء الحقِّ المخالفين له :
لذلك فإن من أصول أهل السنّة والجماعة السلفِ الصالح أهل الحديث : عدمَ مجالسة ومصاحبة أهل البدع والأهواء ، لماذا ؟ حتى لا يتأثر المسلمُ بأقوالهم وأفعَالهم ، ومن المخالفين للحق من يشوّه صورة الحقِّ وأهلهِ؛ فيقولون: هؤلاء متشدّدون ، متزمّتُون وهّابيون ، فيسمعهُم أناسٌ فينفُرون من الحقِّ وأهله ، ويرفضون الحقّ .
11- ومن أسباب رفض الحق: اعتقادُ أن أهل الحقِّ هم الكثرة من الناس :
فيقول : كلُّ هؤلاء الناس من الملايين خطأ وأنتُم القلّةُ أهلُ الحق؟ فيرفض الحقَّ ، ويجهلُ أو ينسى أن أهل الحقِّ هم القلّةُ في كل زمان ، قال الله –تعالى-: ( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ) {يوسف: 103}، ويقول الله –تعالى-: ( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ) {الأنعام: 116}، ويقول -صلى الله عليه وسلم- عن الغرباء: " ناسٌ صالحون قليل في أُناسِ سوءٍ كثير ، مَنْ يعصيهم أكثُر ممَّن يطيعُهُم "([9]) ، وقال الله –تعالى-: (... إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ... ) {ص: 24}
12- ومن أسباب رفض الحقّ : الضغطُ الاجتماعيُّ :
أحياناً يُرفضُ الحقُّ بسبب الضغوط الاجتماعية والقبليّة:
أمثلة : أ) عندما قذف هلالُ ابنُ أميَّة -رضي الله عنه- امرأتَه ، وتلاعنا ، " ثم قامت فشهدتْ، فلما كانت عند الخامسةِ وقفوها وقالوا : إنها موجبةٌ . قال ابنُ عباسٍ : فتلكأَت ونكصتْ، حتى ظننا أنها ترجعُ، ثم قالت : لا أفضحُ قومي سائرَ اليومِ، فمضت"([10]) ، فرفضت الحقَّ بسبب خوف فضيحة أهلها.
ب) وكذلك : ما الذي حمل أبا طالبٍ على رفض الحقِّ؟ إنه الضغطُ الاجتماعي ، حيث قال : ولقد علمتُ أن دينَ محمدٍ من خيرِ أديانِ البَريَّةِ دينا ، لكنْ لولا الملامةُ أو حذار مَسَبَّةٍ لوجدتني سمحاً بذاك مُبينا .
- وكثيرٌ من الناس يريدُ أن يلتزم بالحقّ ولكنه يرفضه؛ لأنه يستسلم للضغوط الاجتماعية .
فهذه بعض أسباب رفض الحق التي عليها كثيرٌ من المسلمين.
وأخيــرًا :
- يجب علينا أن نتجرَّد ، ونضعَ الحقَّ فوقَ كلِّ اعتبار ، ونتحرَّر من كل ما يمنعنا عن قبول الحق .
- يجبُ علينا أن نتعلَّم الحقَّ ونسألَ عنه .
- والحقُّ هو القرآن والسنّة وفهم السلف الصالح لهما .
- ويجبُ علينا كذلك أن نبيّن للناس هذا الحقَّ، ونصبر على ذلك .
نسأل الله -عز وجل- أن يرينا الحق، ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل، ويرزقنا اجتنابه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين
([1]) الفتاوى: (35/69)
[2]) ) الصحوة الإسلامية لابن عثيمين: (24)
([3]) رواه ابنُ أبي حاتم وأبو نعيم وابن عساكر بسند صحيح – صفة صلاة النبي للألباني (صـ52)
([4] ) ابن عبد البر في الجامع (2/32)
([5] ) رواه أبو يعلى في مسنده (3/1317) بإسناد جيّد ورجالُه ثقات، صفة صلاة النبي للألباني (صـ54)
)6) (صحيح أبي داود: 4092- إسناده صحيح)
([7] ) (صحيح مسلم: 91)
([8] ) (سنن الترمذي: 2510 )
([9] ) (صحيح الجامع: 3921)
([10] ) (الحديث رواه البخاري: 4747، وغيره)