محمد بن زايد روحُ وطنٍ وغُصَّة في حلق أهل الفتن
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شجاعةٌ في حلم … حكمةٌ في علم…تواضعٌ مع هيبة…عدالةٌ مع رحمة
يقبِّل رؤوس آبائنا…ويحتضن صدرُه أبناءنا…وتلمس كفه كفوف مرضانا
يجلس مع طفلة على رصيف….يعتذر من صغيرة مدَّت يدها فلم يرها بكل أسف.
يعانق قلبُه قلوبَ أصحاب الهمم…تهتمُّ روحُه بروح من فقد أب أو أم
كلماته بلسمٌ للقلوب…نظرتُه تبعث الأمل في الشعوب
سحابة خير على الدول… شجرة مثمرة ذات ظلل
يد بيضاء للفقراء…سيف مسلول على الأعداء
يقف متعبًا ليسعد الشعب… يسهر ليلًا ليأمن الناس
همته عانقت هام السحب… وأفكاره مباركة بفضل ربِّ الناس
قطع الله به دابر الإخوان الخونة…وأخمد الله به فتنة الحوثيين الظلمة.
فقدره معروف… وسعيه لا ينكره إلا رجل هوف… ولا يتكلم فيه إلا من كان المرض على قلبه محفوف.
لن تزيد كلمات أهل الفتنة الساذجة في سموه إلا حبًا … ولن يزيد طعن الحاقدين فيه إلا رفعة وطيبًا
لسان حاله: يزيد سفاهة وأزيد طيبًا …كعود زاده الإحراق طيبًا
لن تزيد حملتهم التشويهية في حسن سيرته إلا جمالًا…ولا طعناتكم البائرة في مكانته إلا فضلًا
وإذا أراد الله نشر فضيلة…طويت أتاح لها لسان حسود
ولن تزدادوا في أعيننا إلا حُمْقًا… وفي الواقع إلا كشفًا…وعند الصادقين إلا بغضًا؛
فإنه من علامات أهل الانحراف الوقيعة في ولاة الأمر، وهي علامة نفاق كما قال السلف([1])، ومن واجبنا شرعًا أن نذبَّ عمَّن كان لليتيم أبًا وللأب ولدًا، وللمجروح طبيبًا، وللطالب معلمًا.
فالذبُّ عن ولاة الأمر حقٌّ شرعيٌّ، وواجب وطنيٌّ يقول صلى الله عليه وسلم: “أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ ” ([2])، قال أبو العباس القرطبي -رحمه الله- شارحًا: “يعني السمعَ والطاعة، والذَّبَّ عرضًا ونفسًا، والاحترام، والنُّصرة له على من بغى عليه“.([3])
وقد أكَّد ذلك ابن جماعة -رحمه الله- فقال في حقوق السلطان: “الذبُّ عَنهُ بالْقَوْل وَالْفِعْل، وبالمال وَالنَّفس والأهل فِي الظَّاهِر وَالْبَاطِن، والسر وَالْعَلَانِيَة“([4]).
وإذا كان “مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ” من الفضل أن “ردَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ القِيَامَةِ“([5])، فالردُّ عن ولاة أمرنا أعظم أجرًا وأجزل فضلًا وأوجب حقًّا.
حفظ الله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورفع قدره وضاعف أجره، وزاد في قلوب الشعب حبه، ورد كيد الحاقد والحاسد والماكر عنه.
___________________________
([1]) كما جاء عن أبي الدرداء -رضي الله عنه-: ” أول نفاق المرء طعنه في إمامه”. رواه ابن عبد البر في التمهيد (16/392).
([2]) رواه البخاري (3455).
([3]) المفهم (4/50).
([4]) تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام (64).
([5]) كما جاء عند الترمذي (1931).