المقال الثاني: الأسس التي تبنى عليها عقيدة أهل السنة و الجماعة
إن الأسس التي تبنى عليها عقيدة أهل السنة و الجماعة ،ثلاثة أسس:
الأساس الأول: كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.
الأساس الثاني: سنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة التي هي تبيان لكتاب الله والوحي الثاني وخير الهدى.
الأساس الثالث: ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم والتابعون ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:41-42]
قال ابن عباس رضي الله عنهما: من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب، وذلك بأن الله تبارك وتعالى يقول {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى} [طه:123].([1])
وقال صلى الله عليه و سلم.” تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله, وسنة نبيه“. ([2])
وقال صلى الله عليه و سلم: ” عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ“ ([3]).
وقال صلى الله عليه و سلم: ” خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم“ ([4]).
وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى:” ولا تلتفت إلى غير ما مضى عليه السلف المعتمد بهم من أئمة هذا الدين فهم النجاة و مخالفتهم هلاك في الدين و الدنيا”([5]).
والحمد لله رب العالمين
-------------------------
([1])ينظر: تفسير القرطبي(14/156).
([2]) رواه البيهقي في السنن (20917),والدارقطني (4606),والحاكم في المستدرك(1/93). وصححه الألباني في الصحيحة(1761).
([3]) رواه أحمد في المسند (17144), و أبو داود (4607), والترمذي (2676)وقال الترمذي: حسن صحيح, وابن ماجه(42), والدارمي في سننه (95), وابن حبان في صحيحه(1/45), والحاكم في المستدرك(1/96)وقال:صحيح. وصححه الألباني صحيح سنن الترمذي(4607).
([4]) رواه البخاري كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أصحاب النبيr(3650), ومسلم كتاب فضائل الصحابة (2533).
([5]) فتاوى البرزلي (5/244).