المقال الأول: أهمية عقيدة أهل السنة والجماعة
في عقيدة أهل السنة والجماعة ، النجاة من فتن الشبهات والشهوات, وبتحقيقها سعادة العبد في الدنيا والآخرة وهي أساس البنيان وبها ثباته وعلوه.
قال الله سبحانه وتعالى:{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِن فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاة طَيِّبَة }[النحل 97].
وقال تعالى:{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم:25]
وقال صلى الله عليه وسلم: " تفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة " قيل من هي يا رسول الله؟ قال: " الجماعة " ([1]).
وفي رواية ([2]) قال صلى الله عليه وسلم: " هي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي ".
قال الشيخ أحمد بن مشرف المالكي:
وبعد فالعلـــــــــــم لم يظفر به أحدٌ |
إلا سما وبأسباب العلا ظفــــــــــــرا | |
لا سيما أصل علم الدين إن به |
سعادة العبد والمنجى إذا حشرا |
-----------------------
([1]) لأحمد (16937), وأبي داود(4599), وابن ماجه(3992), صححه الألباني في الصحيحة(204).
([2]) رواه الترمذي(2641),والطبراني في الأوسط (4886). وحسنه الألباني في سنن الترمذي(2641)