مقارنة بين السعيد والشقي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، و بعد:
الناسُ تقيُّ وشَقيُ، فريق في الجنة وفريق في السعير (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ)[الحج:19]، قال تعالى: (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ)[هود:105]، وقال تعالى: (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى 173 وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكً)[طه:173 -124].
سعيدٌ من عرف الله وراقب الله وأطاع الله وعاش مع كتاب الله وسنّه رسول الله صلى الله عليه وسلم, وشقيٌ من لم يعرف الله ولم يراقب الله وعصى الله وعاش مع اللهو والغناءِ ومعصية الله ولم يتْب من ذلك قال تعالى (لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ)[الحشر:20].
قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[النحل:97].
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)[البروج:11]
التقيُّ السعيدُ يسارعُ إلى الخيرات لأن الله تعالى قال (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ)[آل عمران:133]؛ فَيحضُرُ الجماعةَ ويسمع القرآن والمحاضراتِ ويفعلُ الطاعاتِ والقُرباتِ ويُجالسُ الصالحين ، أمّا الشقيُّ العاصي فيفعلُ المعاصي ويكسلُ عن الطاعات ولا يصُلِّي الجماعات .
التقي السعيدُ يشتاقُ إلى الجنّةِ وقصورها وحُورها ويتذكـرُ قول الله تعالى فـي الحديث القدسي ( أعددتُ لعباديَ الصالحين مالا عينٌ رأتْ ولا أذنّ سمعتْ ولا خطر على قلبِ بشر ) آمّا الشقُّي العاصي فهو غافلُ عن ذلك مشغولّ في الدنيا .
التقُّي السَّعيدُ يتذكَّرُ قولَ الله تعالى ( كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ){الدخان54} فيغض بصرة ويحفظ فرجه أما الشقُّي العاصي فهو مشغولٌ بنساءِ الدنيا .
التقُّي الصالحُ يجالسُ الصالحينَ والأتقياء ويُحبُّهُم لأنه يتذكر قولَ الله تعالى (الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)[الزخرف:67]، ولأنه يتذكرُ قوله صلى الله عليه وسلم ( الرجلُ على دين خليله فلينظر أحدكم من يخـالل) صحيح الجامع الصغير (3545)
يجالسُ الصالحين لأنهم يُعينونهُ على الخير ـ يعلّمونَهٍ فرضـاً أو سُنَّةَّ أو خُلُقاً حسناً أو أدباً ويذكّرونَهُ بالله ويدعون له بظهرِ الغيبِِ حيّاً وميّتاً.
أما الشقيُّ العاصي فيجالسُ العاصين البطَّالينَ فُيضلّونَه ويفسدونه فيأتي يَومَ القيامةِ فيـقول: (يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا 27 يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلًا 28 لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولً)[الفرقان:27-29]
التقيُّ السعيدُ يستغلُّ وقَته في طاعةِ الله فيطلبُ العلمَ ويصلُ أرحاَمه ويزورُ إخوانهَ ويدعو إلى الله ، ويعودُ المرضى ويلازمُ الصالحين ويْعُمُر المساجدَ ، فَوْقُته في طاعةِ الله ، يفعلُ ذلك لأنه يتذكرُ دائماً أنّ الله تعالى سيسأله يوم القيامة عن عمره فيما أفناه .. أماَّ الشقُّي فوقتُه في المعاصي فتراهُ يلعبُ ويتجوّلُ ويضيع الساعاتِ في اللهو والمعاصي ويسهرُ اللـيالي فإذا سُئِل عن عمره فيما أفناه فلا يجيبُ ، فهو غافلٌ ، فإذا مات قال (رَبِّ ارْجِعُونِ 99 لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّ)[المؤمنون:99 -100] وإذا أدخلَهُ اللهُ النارَ قال مع أهلها (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ)[فاطر:37]، فيقول اللهُ لهم (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ)[فاطر:37] .
فأنتبه يا أخي من تضييع الوقتِ والتسويفِ والكسلِ وصحبةِ البطّالين واحرصْ على استغلالِ وقتك فـي طاعةِ الله تعالى .
التقي السعيدُ يتلذُذُ بتلاوةِ القرآن ويرتّلُهُ كل يوم فهو يعملُ بالقرآن ويقرأَهُ ويستدلُّ به ، ولا يسمع الغنـاءَ والموسيقى لأنه يخافُ الله ويرجو سماع غناء الحور العين في الجنَّة فــهو مصّدِّقٌ بقوله صلى الله عليه وسلم : إنّ أزواجَ أهلِ الجنّة ليُغنَّينَ أزواجهن بأحسنِ أصواتٍ ما سمعها أحدّ قطُّ ، وإن ماُ يغنِّينَ :
نحنُ الخــيّراتُ الحسـانُ أزواج قــومٍ كـــرامٍ
نحنُ الخالداتُ فلا يمتْنَــهُ نحنُ الآمنّاتُ فلا يخَفْنـه
صحيح الجامع 1557 ، 2/48
أماَّ الشقيُّ فلا يتلذّذُ بالقرآن فهو مشغولٌ بالغناءِ والألحانِ ، ولا يعلم أن الغناءَ ينبتَ النفاق فـي القـلبِ وأن الغناءَ بريدُ الزنا .
فأنتبه يا أخي وردّدْ معي ما قاله ابنُ القيم :
نزَّه ســماعَك إن أردت سمـــاعَ ذيَّاكَ الغنـا عن هذه الألحانِ
لا تؤثُرِ الأدنى علي الأعلـى فتحرمُ ذا وذا يا ذِلَّــة الحرمــانِ
والله إنَّ سـماعّهُــم فـي القلـب مثـل السـمِّ فـي الأبــدانِ
حبُّ الكتـابِ وحبُّ ألحانِ الغنــا فـي قلبِ عبدٍ ليس يجتمعـان
التقي السعيد يحفظ أهله ولا يأتي لهم بالحرام ويؤدبهم بآداب الإسلام ، ويربيهم على الإيمان لأنه مصدق بقوله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم ( إنّ الله سائل كلِّ راع عّما استرعاه ، حتى يسأل الرجلَ عن أهل بيته ) صحيح الجامع الصغير.
أما الشقي العاصي فلا يفكّرُ في هذه المسئوليه فلا يمنعْ عن أهله الحرامَ كالغناء والموسيقى والأفلامِ ولا يؤدِّبهم بآدابَ الإسلام .
التقيُ السعيدُ يحرص على مجالس العلم ويسمع المحاضرات لأنه يعلمُ أنّ ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنّة ) رواه مسلم والأربعة ولأنه مصدقُّ بقوله عليه الصلاة والسلام( إذا مات ابنُ آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقة جارية أو علمٌ يُنتفعُ به أو ولد صالح يدعو له) مسلم .
فإذا تعلَّم شيئاً علمَهُ لأهله وأقاربه والناس لأنه مصدقَّ بقوله صلى الله عليه وسلم (من علَّم علماً فله أجرُ من عمل به) ابن ماجه – صحيح الترغيب 760 .
وإذا سمع أن درساً في المسجد أو محاضرة سارع إليها لأنّه يعلمُ( أن من غدا إلى المسجد لا يريد إلاَّ أن يتعلمَ خيراً أو يعلِّمهُ كان له كأجر حاج تاماً حجتُّهُ)
الطبراني وصححه الألباني في صحيح الترغيب 81
أما الشقيُّ فهو لا يحُب مجالسَ العلمِ ولا يحرصُ على تعلُّم دينهِ فهو جاهل في دينه فلا يحضر المحاضرات ولايسمعُ المواعظ ولا يسأل العلماءَ وطلبة العلم .
فإذا جاءَ الموتُ ( وكلُّ نفسٍ ذائقةَ الموت )
فأما التقيُّ السعيدُ فيُحبُّ لقاءَ اللهِ فيُحبُُّ اللهْ لقاءهَ لماذا ؟ لأنه عمل الصالحات وأبتعد عن المحرَّمات فرصيدُه حسنات.
وأما الشقيُّ فيكرهُ لقاءَ الله ويكرَهُ الله لقاءه لماذا ؟ لأنه عمل السيئات ولم يستعد للموت ورصيُده ذنوبٌ ومعاصٍ ويتمنىّ أن يرجعَ ليعملَ صالحاً ولكن فات الأوان .
قال تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ)[المؤمنون:99]، فالمؤمن التقيُّ السعيد يموتُ بحسنِ الخاتمة ويُثبّتهُ الله تعالى قال تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَُ)[إبراهيم:27]، وأما الشقيُّ فيموتُ بسوءِ الخاتمةِ إذا لم يتُبْ وهو حيٌّ.
وتصعدُ الأرواحُ إلى السماء :
فروحُ المؤمنِ التقيَّ تُفتَّح؛ لها أبواب السماء وتُجعل في كفنٍ من الجنّة ورائحتُها طيبةٌ ، أما روحُ الفاجرِ فهي خبيثةٌ تلعنُها الملائكة وتغلق لها أبوابُ السماءِ وتُجعلُ في كفنٍ من النّار .
وفي القبر يجلسُ الرجلُ الصالحُ التقيُّ غيرُ خائفِ فيُسأل فيُجيبُ ويُفسحُ له قبُره مدَّ البصر ، ويفتحُ له بابٌ إلى الجنّة فيقول ( ربِّ عجِّل قيام الساعة كيما أرجع إلى أهلي ومالي ) فيتنعَّم إلي يوم القيامة ، وأما الشقيُّ الفاجرُ فيجلس فزعاً خائفاً للسؤال فلا يجيبُ فيُضْربُ ويفتُح له بابً إلى النار فيقول ( رب لا تقمِ الساعة ) ويُضَيّق عليه قبرُه ويعذّبُ إلى يوم القيامة .
ويومَ القيامة يقوُم الناسُ لربِّ العالمينَ: فالتقيُّ السعيدُ تجُده في ظلِّ عرش الرحمن مع الذين (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)[الأنبياء:103].
وأما الشقيُّ المجرمُ فهو في ذِلَّةٍ وحسْرةٍ ويأسٍ وعذاب مع المجرمين ، قال تعالى: (وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ 49 سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ)[إبراهيم:49 -50].
فإذا كانَ عاقاً لوالديه فلا ينظرُ الله إليه يوم القيامة – أحمد والنسائي – صحيح الجامع 3066 ، وإذا لم يؤدِّ زكاة ماله عُذّب به – رواه مسلم وأما إذا كانَ منّاناً أو ديّوثاً أو يأتي امرأتَه في دبرها أو مسبلاً خيلاءً لا ينظر الله إليهُ يوم القيامة .
وتُوزّعُ الصحفُ يوم القيامة ويَبْدأْ الحسابُ : قال تعالى (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَه 19 إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ 20 فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ 21 فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ 22 قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ 23 كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ 24 وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ 25 وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ)[الحاقة:19 -26]
وتُوزنُ الأعمالُ :- فأما التقيُّ السعيدُ فقد ثقُلتْ موازينُه فهو في عيشةٍ راضية . وأما الشقيُّ فقد خَفّت موازينه فأمُّه هاويةٌ وما أدراك ماهيه نارٌ حاميةٌ
وفي ختام هذا اليوم يُحْشَر العبادِ فأما الأتقياء الصالحون فيُحشرون إلى الجنّة ويمرّون على الصراط على قدر أعمالهم فمنهم من يمرُ كالبرق ومنهم كالريح ومنهم كشدِّ الرجل على قدرِ أعمالهمِ فيدخلون الجنّـة وتكون منازلُهم على قدر أعمالهم, وأما الأشقياءُ فيحشرون إلى النار نتيجةُ أعمالهم إذا لم يرحمهم الله ويغفر لهم , وأمّا السعداء فيساقون إلى الجنّة جزاءً بما كانوا يعملون .
فماذا يجدْ أصحابُ الجنَة ؟ وماذا يجدُ أصحاب الناَر ؟ أهلُ الجنّة فتستقبلُهم الملائكةُ تقولُ لهم (سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)[الزمر:73].
أما أهلُ النارُ فتأخُذهُم الملائكةُ بالنواصي والأقدامِ وترميهمْ رمياً.
وأهلَ الجنّةِ طعامُهُم (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ 20 وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ)[الواقعة:20 - 21]، وأما أهلُ النار (لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ 6 لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ)[الغاشية:6 -7] قال تعالى: (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ 43 طَعَامُ الأَثِيمِ 44 كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ 45 كَغَلْيِ الْحَمِيمِ)[الدخان:43 -46].
وأما شرابُ أهل الجنّةِ (وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا 17 عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلً)[الإنسان:17 -18].
وأما أهلُ النار (وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ)[محمد:15]، (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ)[الكهف:29]
وأهلُ الجنّة ماذا يلبسُون (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ)[الحج:23].
وأما أهلُ النّار (قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ)[الحج:19].
وأهلُ الجنّة (مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ)[الرحمن:54].
وأما أهلُ النار (لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ)[الأعراف:41].
وما هو مَنْظَرُ أهل الجنَّة (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ 38 ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ)[عبس:39].
وأما غيرُهُم (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ 40 تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ)[عبس:40- 41]، (تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ)[المؤمنون:104 .
وأما عاقبةُ أهل الجنّة (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[السجدة:17]، (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)[البينة:8، (فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)[آل عمران:170]، ويقال لهم (ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ)[ق:34].
وأما عاقبةُ أهل النار : قال تعالى (وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمً)[النساء:161] (حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَ)[الأنعام:31]، (قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَ)[الزمر:72].
اللهم إنّا نسألك الجنّة ( ثلاثاً )
اللهم إناَّ نعوذ بك من النار ( ثلاثاً )
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين