أحكام الصدقة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
المقدمــة
فأمرنا الإسلام بالصدقة وحثنا عليها ورغبنا فيها وبين لنا أحكامها وآدابها فقال تعالى: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٢٦٢﴾) [البقرة:262]، وفي هذا البحث نذكر فضل الصدقة وأنواعها وأفضل الصدقات وخيرها، ثم آداب وأحكام الصدقة ومن هم أولى بالصدقة من غيرهم وغير ذلك من المسائل.
فضل الصدقة:
قال الله تعالى:( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴿١١﴾) [الحديد:11]، وقال تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٠٣﴾ )[التوبة: 103] وقال تعالى: (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿٣٩﴾) [سبأ:39].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا»([1]) ويقول صلى الله عليه وسلم :«من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل»([2])، ويقول صلى الله عليه وسلم :«يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت»([3])، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«ثلاث أقسم عليهن: ما نقص من مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل عزا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر»([4])،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«تصدقوا ولو بشق تمره، فإنها تسد من الجائع وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار»([5])، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«صدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر وفعل المعروف يقي مصارع السوء»([6]).
قال ابن القيم رحمه الله: إن للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو ظالم أو كافر فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعا من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«داووا مرضاكم بالصدقة»([7])، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس»([8])، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة»([9])، وأخيرا من فضل الصدقة قوله صلى الله عليه وسلم :«والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار»([10]).
أفضل الصدقات وخيرها:
وردت نصوص في أفضل الصدقات وخيرها منها:
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغنِ يغنه الله»([11])، فخير الصدقة ما يبقي صاحبها غنيا، يقنع بما عنده، ولا يسأل الناس شيئا.
2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله: أي الصدقة أفضل؟ قال:«جهد المقِل، وابدأ بمن تعول»([12])، فأفضل الصدقة جهد المقل: أي الذي عنده القليل ويتصدق وهذا بمعنى حديث: «سبق درهم مائة ألف درهم، رجل له درهمان، أخذ أحدهما فتصدق به، ورجل له مال كثير، فأخذ من عرضه مائة ألف درهم فتصدق بها»([13]).
3- صدقة السر أفضل من صدقة الجهر: ففي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله:«ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه»([14])أي: يخفيها حتى على بعض جوارحه، فعلى إخوانه وأولاده من باب أولى، ثم على بقية الناس أولى وأحرى، قال النووي رحمه الله: وفي هذا الحديث فضل صدقة السر، قال العلماء: وهذا في صدقة التطوع، فالسر فيها أفضل لأنه أقرب إلى الإخلاص وأبعد من الرياء، وأما الزكاة الواجبة فإعلانها أفضل، وقد مر معنا قوله صلى الله عليه وسلم «وصدقة السر تطفئ غضب الرب»([15]).
4- وقال صلى الله عليه وسلم : «أفضل الصدقة: الصدقة على ذي الرحم الكاشح»([16])، والكاشح أي العدو.
5- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أفضل الصدقة أن تصدّق وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا، ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا»([17]).
أنواع الصدقة المندوبة:
إن الصدقة المندوبة لا تقتصر على المال وما يقوم بالمال فقط، بل تشمل كل عمل صالح من طيب كلمةٍ وبشاشة وجهٍ وغير ذلك، كما دلت النصوص الكثيرة ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : «كل معروف صدقة»([18])، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : «كل معروف صنعته إلى غنيٍ أو فقير فهو صدقة»([19])، فكل معروف أي عمل صالح نافع للنفس والناس فهو صدقة، فالهدية صدقة وإكرام المسلمين وإعانتهم صدقة، والإعانة على الطاعات بتعليمها والمساعدة على فعلها صدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحسن الخلق وطلاقة الوجه صدقة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يصبح على كل سلامي من ابن آدم صدقة، تسليمه على من لقي صدقة، وأمره بالمعروف صدقة، ونهيه عن المنكر صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وبضعة أهله صدقة، ويجزئ من ذلك كله: ركعتان من الضحى»([20]).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا أنفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها، كانت صدقة»([21]).
بل وتتعدى الصدقات إلى الحيوان والطير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«لا يغرس المسلم غرساً ولا يزرع زرعاً فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء، إلا كانت له صدقة»([22]).
بل قد تكون العبادة صدقة، كالذي جاء والناس قد صلوا جماعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من يتصدق على هذا فيصلي معه؟»، فتصدق عليه أبو بكر الصديق([23]).
ومن الصدقات: المؤازرة بالجاه ونفع المسلمين والمسامحة في الحقوق والعفو عن الناس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من تصدق بشيء من جسده، أُعطي بقدر ما تصدق»([24]) قال المناوي رحمه الله: يعني من جنى عليه إنسان فعفا عنه لوجه الله، أثابه الله بقدر الجناية([25])، فكل معروف صدقة.
أحكام وآداب الصدقة:
1- فهم معناها، ووجه الامتحان فيها: فالأموال محبوبة عند الخلائق لأنها آلة تمتعهم بالدنيا، فامتحنوا بتصديق دعواهم في المحبوب قال تعالى:( إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) [التوبة:111]، ولهذا تصدق أبو بكر الصديق رضي الله عنه بجميع ماله فما أبقى لأهله إلا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذه منزلة عظيمة لا يصلها إلا أمثال أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومن امتدحهم الله بقوله: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) [الحشر:9]، كأبي طلحة وأم سليم رضي الله عنهما حينما أكرما ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وباتا طاويين مع صبيانهما، فلما أصبح أبو طلحة رضي الله عنه غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«لقد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة»([26]).
فمعنى الصدقة أنها طهرة عن رذيلة البخل، وفيها اكتساب اللين والعطف على المحتاجين.
2- ومن آداب الصدقة: أن تكون من كسب طيب فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وعلى المتصدق أن ينتقي أجود المال وأحبه إليه، قال تعالى:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) [البقرة:267].
3- أن لا يفسد صدقته بالمن والأذى: قال تعالى:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ) [البقرة:264]،قال المفسرون: المن: أن يذكرها ويتحدث بها ويطلب الخدمة والتوقير والشكر وغيرها، والأذى: أن يعيره بالفقر، ويهتك ستره ويستهزئ به.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: من المعروف أن ترى المنة لأخيك عليك إذا أخذ منك شيئا، لأنه لولا أخذه منك ما حصل لك الثواب، وأيضا فإنه خصك بالسؤال ورجا فيك الخير دون غيرك.
4- ومن آداب الصدقة: استصغار العطية: وهكذا جميع الطاعات كلما استصغرها عظمت عند الله تعالى، فإذا استعظم المتصدق صدقته أعجب بها، والعجب من المهلكات وهو محبط للأعمال.
5- من آداب الصدقة الإخلاص والنية الصالحة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعمل لله فيه حقا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله تعالى علما ولم يرزقه مالا، فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء»([27])، فقد أدرك صاحب النية الحسنة من الفضل والمنزلة مثل ما أدركه صاحب المال.
6- ومن آداب الصدقة أن يطلب بصدقته من تزكو به الصدقة: فيعطيها للأتقياء المعرضين عن الدنيا المتجردين لتجارة الآخرة، قال صلى الله عليه وسلم :«لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي»([28])، ويعطيها لأهل العلم وطلبته خاصة فإن ذلك إعانة له على العلم، ويعطي الصدقة لمن كان مستترا مخفيا حاجته لا يكثر البث والشكوى وهو ممن قال الله فيهم: ( يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا) [البقرة:273].
مقامات يستحب فيها الصدقة:
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا»([29]).
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«داووا مرضاكم بالصدقة»([30]).
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«كل قرضٍ صدقة»([31])، وقال رسول الله:«ما من مسلم يقرض مسلما قرضاً مرتين إلا كان كصدقتها مرة»([32]).
أهمية الصدقة الجارية:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية...»([33])، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علماً علمه ونشره وولداً صالحا تركه أو مصحفاً ورثه أو مسجداً بناه أو بيتاً لابن السبيل بناه أو نهراً أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته»([34]).
من أهم أولى بالصدقة من غيرهم؟
أولا نفس الإنسان ثم أهله ثم قرابته ثم أرحامه ولو قطعوه ثم بقية الناس، قال صلى الله عليه وسلم :«ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل شيء عن أهلك فلِذِي قرابتك فإن فضل شيء عن ذي قرابتك فهكذا وهكذا»([35])، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«تصدقوا»، فقال رجل: يا رسول الله، عندي دينار، فقال:«تصدق به على نفسك، قال: عندي آخر، فقال:«تصدق به على ولدك»، قال: عندي آخر قال:«تصدق به على زوجتك»، قال: عندي آخر قال:«تصدق به على خادمك»،قال: عندي آخر، قال:«أنت أبصر به»([36])، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزينب امرأة عبد الله بن مسعود:«زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم»([37]).
فتاوى من الصدقة:
- لا يجوز الرجوع في الصدقة والهدية لقوله صلى الله عليه وسلم : «إن العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئـه»([38]).
- الدّين أحق من الصدقة والهدية وليس للرجل أن يضيع أموال الناس بعلة الصدقة، وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من أخذ أموال الناس يريد أدائها، أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله»([39])، وقضاء الدين واجب والصدقة مستحبة وليس من الفقه تقديم المستحب على الواجب.
- يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها إذ لم يمانع ولها أجر وله أجر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إذا تصدقت المرأة من طعام زوجها غير مفسدة كان لها أجرها ولزوجها بما كسب، وللخازن مثل ذلك»([40]).
- يجوز للرجل أن يتصدق بماله كله إذا كان يصبر هو ومن يعيل ولا يسأل الناس شيئا كما فعل أبو بكر عندما تصدق بماله كله، أما إذا كان لا يصبر فلا يتصدق بأكثر من الثلث، فقد روى البخاري(1295) حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أأتصدق بثلثي مالي، قال:«لا»، فقلت: بالشطر، قال:«لا»، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الثلث والثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس».
- يجوز الصدقة على غير المسلمين بقصد ترغيبهم في الإسلام وتأليف قلوبهم.
ذم المسألة لغير حاجة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة، وليس في وجهه مُزعة لحم»([41])، فسؤال الناس تكثرا من غير حاجة فيها وعيد شديد يوم القيامة، وقلنا من غير حاجة لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:«الذي يسأل من غير حاجة كمثل الذي يلتقط الجمر»([42])، ويستثنى سؤال السلطان لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :«المسألة كد يكد بها الرجل وجهه، إلا أن يسأل الرجل سلطانا أو في أمر لابد منه»([43])، وقال صلى الله عليه وسلم :«من يتكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا، أتكفل له بالجنة»([44]).
خاتمـة هامـة:
قال ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم شرح الحديث الخامس والعشرين: وقد تكاثرت النصوص بتفضيل الذكر على الصدقة بالمال وغيره من الأعمال، كما في حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟»، قالوا: بلى يا رسول الله قال: «ذكر الله عز وجل»([45])، وفي الصحيحين:«من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحي ويميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل»، وكذلك قال سلمان الفارسي رضي الله عنه وغيره من الصحابة والتابعين: إن الذكر أفضل من الصدقة بعدده من أعمال. انتهى كلام ابن رجب.
هذا ما يسر الله جمعه فيما يتعلق فيها بالصدقة: فضلها وأنواعها و أحكامها وآدابها ومن هم أولى بالصدقة من غيرهم وغير ذلك.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
([1]) متفق عليه.
([2]) متفق عليه.
([3]) أحمد(16305) ومسلم(2958).
([4]) أحمد والترمذي وهو في صحيح الجامع (3021).
([5]) صحيح الجامع الصغير (2951).
([6]) صحيح الجامع(3760).
([7]) صحيح الجامع الصغير (3353).
([8]) أحمد- صحيح الجامع (4510).
([9]) رواه أحمد والترمذي وهو في صحيح الجامع الألباني (7981).
([10]) رواه الترمذي وابن ماجة وهو في صحيح سنن الترمذي (2110) وصحيح سنن ابن ماجة (3973).
([11]) متفق عليه.
([12]) أحمد وهو في صحيح سنن أبي داوود (1677).
([13]) صحيح الجامع (3606).
([14]) متفق عليه.
([15]) صحيح الجامع (3760).
([16])رواه أحمد وغيره وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير (1110).
([17]) متفق عليه.
([18]) متفق عليه.
([19])صحيح الجامع(4434).
([20]) رواه مسلم (720)وغيره.
([21]) متفق عليه.
([22]) رواه مسلم(1552).
([23]) الحديث في صحيح سنن أبي داود (574).
([24]) صحيح الجامع (6027).
([25]) فيض القدير (6/106).
([26]) الحديث في الصحيحين.
([27]) رواه أحمد والترمذي وهو في صحيح الجامع (3021).
([28]) أحمد وأبو داود صحيح الجامع (7218).
([29]) مالك وأحمد وأبو داود صحيح الجامع (1642).
([30]) صحيح الجامع (3358).
([31]) صحيح الترغيب والترهيب (886) وصحيح الجامع (4542).
([32]) صحيح الجامع (5769).
([33]) رواه مسلم (1631)وغيره.
([34]) ابن ماجة صحيح الجامع (2231).
([35]) رواه الترمذي وغيره وهو في صحيح الجامع (28).
([36]) النسائي وهو في صحيح سنن أبي داود (1691).
([37]) رواه البخاري (1462).
([38]) رواه البخاري (2623).
([39]) أحمد والبخاري صحيح الجامع (5981).
([40]) متفق عليه (1441).
([41]) متفق عليه.
([42]) رواه أحمد وغيره صحيح الجامع (5495) و(6281).
([43]) رواه الترمذي وهو في صحيح سنن أبي داود (1639).
([44]) صحيح الجامع (6604).
([45]) رواه أحمد و الترمذي صحيح الوابل الصيب صـ75.