سلسلة: تأملت في أمر - (١) لماذا الفكر الإخواني حارب الوطنية ومحبة الوطن؟!
وهو: لماذا الفكر الإخواني حارب الوطنية ومحبة الوطن؟! .
مع أن محبة الوطن أمر مجبول في النفوس، وجاءت تقريرات الشريعة بتأكيد المحبة للوطن المسلم، وأن هذا لا يعارض الدين، بل هو مما يقرره الدين وتعاليمه.
- كل ذلك حتى يكون الولاء بالكامل للتنظيم الإخواني، وتسقط حينئذ كلّ أواصر العلاقة بالوطن، وبالتالي لا سمع ولا طاعة للحاكم، ولا قبول للأنظمة والقوانين المسنونة من الحاكم؛ والتي تنظم مجالات الحياة وتستند إلى التشريع وقواعده.
- ومن تأمل طريقة الإخوان وربيبتها السرورية في ذلك يجد أنهم: وقفوا ضدّ كلّ حاكم مسلم في بلاد الإسلام، مشكيين في إسلامه، ناشرين لمساوئه، متتبعين لعثراته، محرضين على الخروج عليه.
- وإذا خرج الشخص على حاكمه فأي اتجاه يتجه، وكيف يحقق استقراره؟! .
لا يجد في تلك الحال أمامه سوى الملجأ الوحيد الذي رُسم له سابقا وهو التنظيم وأهدافه.
فعاش كثيرٌ من المتأثرين بالإخوان والذين يظنون أنه فكر إسلامي صحيح، عاشوا في دوامة الكذبة التي اخترعها لهم كبارهم وقاداتهم، وهي أن "كلّ عمل تقومون به من خروج وثورات وإسقاط للأنظمة وإضعاف للحكومات؛ فهو لنصرة الإسلام وتحكيم الشريعة".
والحقيقة أنّ هؤلاء الاتباع شعروا أم لم يشعروا هم قطع تم تحريكهم لتحقيق أهداف معينة ليس إلا.
- فمما لا يحتاج إلى كثير نظر ولا عمق تأمل وتفكير؛ أن الفكر الإخواني فكر سياسي يسعى للحكم، كغيره من الأحزاب السياسية، لكنه يفوق الجميع سوءاً أنه استخدم الدين وسيلة لذلك.