المقال السابع: التحذير من الشرك
ليعلم كل مسلم أن أخطر الذنوب وأعظمها هو الشرك بالله سبحانه وتعالى الذي قال الله سبحانه و تعالى فيه {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان13].
وقد سئل ابن عباس النبي صلى الله عليه و سلم:”أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ”. قَالَ صلى الله عليه وسلم:”أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ“. رواه البخاري(4477), ومسلم(86).
والشرك يا عباد الله على قسمين:
الأول: شرك أكبر وهو مخرج من الملة مخلد في النار لمن مات عليه
قال الله سبحانه و تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ}.[النساء48].
الثاني: شرك أصغر وهو أكبر من الكبائر ولا يخلد صاحبه في النار.
وهو كالحلف بغير الله وقول العبد:”ما شاء الله وشئت” وتعليق التمائم معتقداً أنها سبب لدفع ضرّ أو رفعه.
قال صلى الله عليه وسلم:”مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ“.رواه أبو داود(3253).
وجاءه رجل فقال له:”ما شاء الله وشئت” فقال منكراً عليه “أجعلتني لله عدلاً، قل ما شاء الله وحده“.رواه أحمد في مسنده(2561).
وقال صلى الله عليه وسلم:” من تعلق شيئًا وكل إليه “.رواه الترمذي(2072).
والحمد لله رب العالمين